الأحد، 23 ديسمبر 2012

غربة

في شتاء الإسكندرية القارس
حين يغادر الجميع إلى منازلهم مبكرين
أقف عاريًا تحت أمطار تنهمر بغزارة
تضربني الرياح بقسوة كما تضرب الأمواج صخور الشاطئ
تدوس السيارات فوق جبيني الغض
ناشدتك الله يا أبي
أن تغادر قبرك البعيد في قريتنا النائية
ولو لساعة واحدة
لكي تلملم أشلائي المبعثرة
في أزقة هذه المدينة الموحشة
حيث يخفي أهل هذه المدينة مخالبهم تحت ثياب فاخرة
وكلما عانقت واحدًا منهم
أحسست بنصل السكين الحاد
يخترق عمودي الفقري

هناك 3 تعليقات:

  1. في الاسكندرية ؟!!
    قد تجد أجنحة الملائكة كما تجد المخالب . من أين مدينة أتيت إن كنت تذكر تلك القصة في كل مدينة أناس نراهم كما نريد .

    ردحذف
  2. الثنائية التي أقصدها ليست الإسكندرية وغيرها من المدن، أنا أقصد ثنائية الريف والمدينة عامة وليست الإسكندرية استثناءً

    ردحذف